الحمد لله منزل الكتاب، والصلاة والسلام على خير من جود ورتل وعلى آله وصحبه أجمعين ،، وبعد ،،
من الممكن أن يقول أحدنا :
لماذا التجويد ؟!هل هو مهم لهذه الدرجة ؟ هل تطبيقه لازم لقراءة القرآن ؟
فنقول :
لتوضيح ما أريد توصيله سأضرب بعض الأمثلة على حال قراءتنا بدون الاهتمام بأمر التجويد،،،
فلو تركنا كلا يقرأ بما يمليه عليه طبعه ولهجته بدون الرجوع إلى قواعد أو إلى ضابط موثق لكيفية التلاوة لكان العجب العجاب،،
- فسيقرأ المصري على ما تعلم وما كان من لهجته بإبدال الظاء زايا ( وكذلك نجزي الزالمين - الظالمين ) ،،،
- وسيقرأ البعض كأهل الجموم وجازان وأهل السودان والقرن الأفريقي بإبدال القاف غينا ( إنا أنزلناه في ليلة الغدر - القدر ) ،،،
- وسيقرأ أهل الكويت ومن وافقهم بإبدال الجيم ياء ( من الريال أو الطفل - الرجال ) ،،،
- وسيقرأ العجم على ركاكتهم في العربية بالكاف بدل الخاء ( المكلصين - المخلصين ) يقولون كلاص بدل خلاص ( كما تعلموا منا ).
- وكثير من الناس ينطقون القاف كافا ( مثل أهل جنوب سوريا، حوران، درعة - والأردن - فلسطين ).
- وكثير يحولون القاف إلى جيم أو إلى همزة مثل مدن سوريا وحمص وحماة وأهل الساحل ويعض مدن مصر ككفر الشيخ.
- أو كمن يدخلون الكشكشة على الكاف فيقولون : كيف حالش أو ما شابه. وهكذا ،، وهكذا ،،
فهل سيكون بعد هذا هنا كلام يمكن أن يقال عنه أنه كلام الله؟ الذي وجب نقله على نفس الصفة التي أنزله الله عليها، ونقله بها
جبريل عليه السلام للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم علمه النبيُ لأصحابه هكذا، ثم نقلوه هكذا ، فلمَ نغير نحن ؟!
ولو تُرك الكل يقرأ كما أسلفنا على ما تعلم لكان القرآن غير القرآن الذي وصف بأنه ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ).
بهذه البساطة يتبين مدى أهمية تدقيق حروف القرآن وتحقيقها وهو ما يسمى ،،، بالتجويد،،
وأخير ،، ماهو هذا التجويد ،، وهل هو فرض على كل واحد أراد القراءة أن يتعلمه ؟؟ هذا في المرات القادمة إن شاء الله.
بارك الله فيكم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
2 التعليقات:
بــارك اللـه فـ جـــهـودكـم ــي
وفيكم بارك الله أخي الصقر،، ونسأل الله أن ينفع بها
جزاك الله خيرا
إرسال تعليق