1 المدرس اللي فات مكانش بيعمل كدة !!

من العقبات اللي بتقابل أي مدرس في عمله الجديد جملة ربما تكون مستفزة بعض الشيء؛ لكنها جسر مهم للعبور بها إلى قلب طلابه !!

إنها جملة..

المدرس اللي فات مكانش بيعمل كدة !!

يعني كل أما تعمل حاجة تلاقي الأولاد يقولوا: بس الأستاذ فلان – الأول – مكانش بيعمل كدة ..

مرت علي، وكانت مستفزة، لكن الله منَّ علينا بامتصاصها، وتحويلها للوجهة الصحيحة!!

كنت أفكر كيف أنزع هذا الحاجز وأجعلهم يتجاوبون معي، ثم كذلك يتجاوبون مع من سيأتي بعدي .. نعم ،، عايزهم يكملوا ولا يتوقفوا علي ولا على غيري !!

فكنت كلما قالوها لي أقول: جزاه الله خيرا – على المدرس الأول – لقد أحسن معكم بشكل رائع، وسأحاول أن أكمل على ما انتهى إليه .

خطر في بالي يوم إني أدور على رقم هذا الأستاذ وأتصل به، لربما مكالمة منه تذيب هذا الجليد الصخري بيني وبينهم !!

قعدت أقلب في الأوراق القديمة فوجدت اسمه ورقمه ولله الحمد، فكتبته على ورقة، وأخذته معي للأولاد وقلت لهم: أنا جايب معايا مفاجأة ! رقم أستاذ مجدي J

فرحوا جدا، وأخذوا الرقم واتصلوا به فيما بعد، ففرح الرجل جدا، وأصر على أن يتصل بي ويشكرني، ويدعو لي بالتوفيق !!

وأصبح بعدها من أحب الناس إلي وكانت بيننا مكالمات مستمرة، مع العلم أننا لم نتقابل ولا مرة أبدا، فقط.. بيننا جوال J

وكانت هذه الفكرة هي مفتاحي إلى قلوبهم، فقد تغيروا معي، وأصبحت الجملة فيما بعد إلى:

كنا بنعمل قبلك كذا، والآن بصراحة بقى أفضل..

فكنت أرد: كلنا نكمل بعضنا، لقد بدأ معكم أستاذ مجدي ووفر علي كثيرا من الجهد، ووصل بكم لمرحلة رائعة، ساعدتني على إكمال ما بدأ، وغدا أمشي، ويأتي من بعدي يكمل لكم أفضل وأفضل..

فقال قائلهم ..

والله ما تمشي.. نبغاك تجلس هنا لين تموت وندفنوك في المقابر حقتنا :D

الخلاصة..

-       لا تحزن من الكلمة ولا تصطدم بهم بسببها.

-       وطنهم على أن لا يتوقفوا على أحد.

والله أعلى وأعلم..

#هذه_تجربتي

#أيام_القضيمة_أيام_الخير

كمال اليماني

خادم القرآن وأهلِه أحب علم التجويد وشرحه وتبسيطه للمبتدئين، لا أحب تعقيده ولا إهماله ولا التقليل من شأنه، بل هو أولى بالبذل من غيره من العلوم، لتعلقه بأشرف كلام.. كلام رب العالمين. أسأل الله القبول والسداد، وأتمنى منكم دعم المدونة ونشر موضوعاتها، جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن، الذين هم أهل الله وخاصته.. أسعدكم ربي

هل اعجبك هذا الموضوع ؟	إشترك عبر خدمة RSS تابعني عبر الفيس بوك تابعني على تويتر اشترك عبر البريد الالكتروني